آية الله رمضاني: "الصحيفة السجادية" تعد تراثا لجميع البشرية/ محمد عبد الستار السيد: علينا نشر مفاهيم "نهج البلاغة" و"الصحيفة السجادية" أمام دعايات الإسلاموفيا

سه شنبه, 12 اسفند 1399

بين الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع):"إن إسلامنا هو الإسلام الرحماني، لكن الإسلام الرحماني لم يكن كافيا، ويجب أن يتزود بالمقاومة"/ وزير الأوقاف السوري: إن تجاهل قضية المقاومة في الإسلام في الواقع يقدم تعريفا ناقصا وغير صحيح عن الإسلام الرحماني، كما أن النبي المكرم (ص) عندما حضر في شعب أبي طالب وهاجر من مكة إلى المدينة بيّن المعنى الحقيقي للمقاومة في الإسلام.

التقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" بوزير الأوقاف السوري الدكتور "محمد عبد الستار السيد"، وذلك خلال زيارته إلى جمهورية سوريا العربية.

وشكر أمين عام المجمع في هذا اللقاء الشعب السوري وحكومتها لمقاومتهم أمام الإرهابيين التكفيريين، وقال: إن الشعب السوري ورئيسهم السيد "بشار الأسد" تمكنوا من خلال صمودهم، أن يمثلوا المقاومة بكل معنى الكلمة، كما أن إيران تعتبر نفسها شقيقة سوريا وصديقتها، وتدعم مقاومتها.

وأشار سماحته إلى "أن إسلامنا هو الإسلام الرحماني، لكن الإسلام الرحماني لم يكن كافيا، ويجب أن يتزود بالمقاومة"، وأضاف: فكان النبي الأكرم (ص) "رحمة للعالمين"، لكن الرحمة أحد أبعاد الإسلام، وهناك أبعاد أخرى إحداها المقاومة.

وتابع آية الله رمضاني: للأسف الذريع، هناك تيارات دينية حديثة ومتطرفة ظهرت في السنوات الأخير تحت عناوين كـ"داعش"، وقارعت الإسلام الواقعي والأصيل، كما أن هؤلاء باسم الإسلام عززوا التيار الصهيوني، ويجب أن نتحد لمواجهة هذه التيارات.

وأشار سماحته إلى التقدم العلمي لإيران بعد انتصار الثورة الإسلامية في مختلف المجالات، وقال: ولله الحمد، شهد البلاد نجاحات وإنجازات عديدة في مختلف المجالات العلمية والتقنية، منها، صناعة اللقاح الإيراني للكورونا"، وهو ينافس النموذج البريطاني منه والفرنسي.

وفيما يتعلق بإقامة مؤتمر الصحيفة السجادية في سوريا، والأهمية البالغة لتراث الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام)، والأبعاد القيمة لأدعية هذا الكتاب القيم، صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن أدعية الصحيفة السجادية لا تختص بالشيعة وحتى بالمسلمين فحسب، بل بجميع البشرية، ويمكنها أن تنتفع بها.

وتابع سماحته: إن المبادئ الأخلاقية التي في الصحيفة السجادية تحظى بأصول ذهبية أخلاقية لجميع البشرية، كما أن الله قال في بعض آيات الذكر الحكيم: "قولوا للناس حسنا"، ولم يكن خطابه تعالى موجها للمسلمين والمؤمنين فحسب، بل يشمل جميع البشرية.

وتابع آية الله رمضاني: إن أدعية أهل البيت (ع) تشمل جميع البشرية سواء المسلمين وغير المسلمين، على سبيل المثال ورد في دعاء شهر رمضان المبارك: "اَللَّهُمَّ أَغْنِ كُلَّ فَقيرٍ اَللَّهُمَّ أَشْبِعْ كُلَّ جائِعٍ اَللَّهُمَّ اشْفِ كُلَّ مَريضٍ"، ولم يحدد هذا الدعاء أي نوع من البشر، وعليه يجب علينا أن ننشر التعاليم الأخلاقية العالمية بأفضل ما يمكن في مختلف أنحاء العالم، حتى يتمتع الجميع بهذه النعم الإلهية.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى نسب وزير الأوقاف السوري، وقال: علمنا أن نسب سعادتكم من الذرية الطاهرة للإمام السجاد عليه السلام، فنبارك لكم هذا النسب الشريف.

ومن جانب رحب الدكتور "محمد عبد الستار السيد" بالأمين العام لأهل البيت (ع) ووفد المرافق له، وأضاف: أفتخر بأنني من السلالة الطاهرة للنبي المكرم (ص) وأهل بيته الأطهار.

وقال هذا العالم السني: لو لم يكن نهج البلاغة والصحيفة السجادية في حوزتنا، ما تمكنا أن نصل إلى هذه المكانة السامية في العلوم والمعارف الإسلامية.

وأشار محمد عبد الستار إلى دعايات إسلاموفوبيا في العالم وقال: أمام إجراءات أعداء الإسلام الذين يسعون لتجاهل المكارم الأخلاق الإسلامية واتهام المسلمين بالعنف والإرهاب يجب ترويج مثل هذه المفاهيم.

وأيّد وزير أوقاف جمهورية سورية العربية كلام الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حول "الجمع بين الرحمانية والمقاومة في الشريعة الإسلامية"، وقال: سماحة آية الله رمضاني، إن كلامكم هذا أفرح قلوبنا.

وتابع: إن تجاهل قضية المقاومة في الإسلام في الواقع يقدم تعريفا ناقصا وغير صحيح عن الإسلام الرحماني، كما أن النبي المكرم (ص) عندما حضر في شعب أبي طالب وهاجر من مكة إلى المدينة بيّن المعنى الحقيقي للمقاومة في الإسلام.

وأضاف هذا الكاتب والمفسر من أهل السنة: إن اليوم نشاهد تطبيع الدول العربية مع الكيان الصهيوني، ويبررون موقفهم أن الإسلام شريعة رحمانيةـ ويجب أن نكون إلى جانب أتباع سائر الديانات كاليهودية وأن نتعايش معهم!! لكن هذا الاستدلال استدلال خاطئ ومرفوض.

وتابع هذا الوزير السوري: أولا أن الله عرّف اليهود وبكل صراحة أنهم أعداء الإسلام، ثانيا، هل أنهم يعترفون بالنبي (ع) ويعتبرونكم أخوانا؟! أو أنهم ما زالوا يعدون المسلمين إرهابيين؟!

وتسائل محمد عبد الستار السيد: كيف يمكننا أن نعترف باليهود إخواننا في حين أنهم قاموا بتحريف شريعة الله؟! وكيف يمكن أن نعتبر الصهاينة إخواننا، وهم غصبوا فلسطين والمسجد الأقصى، ثم نطبّعوا معهم العلاقات؟!

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
4+4=? کد امنیتی