آية الله رمضاني: لتعريف مدرسة أهل البيت (ع) بصورة عميقة ودقيقة وشاملة إلى العالم/ فلم "سيدة الجنة" فتنة الدهر

صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): اليوم انحرافات داعش أكثر من الفكر الشيعي ومنطقه يصل إلى مسامع العالم؛ والسبب فيه يعود إلى شيطنة الأمبراطور الإعلامي في العالم، والذي يعمل متعمدا على المزيد من التعريف بداعش، وأن يُظهر للعالم وجه الإسلام بشكل عنيف ومتطرف.

التقى أمين عام المجمع العالمي لدراسة الشيعة الدكتور "آيت بيمان" والوفد المرافق له بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني"، وذلك في قاعة الاجتماعات في مبنى المجمع بمدينة قم المقدسة.

وشكر آية الله رمضاني في هذا اللقاء المجمع العالمي لدراسة الشيعة على نشاطاته وفعالياته حول ثمرات الثورة الإسلامية الإيرانية، وصرح: حققت الثورة الإسلامية إنجازات عديدة، منها أصبح في العالم تطور حول الدراسات الدينية، حيث أن هناك جامعات كثيرة في أرجاء العالم شرعت بدراسات حول الدين بما فيها دين الإسلام، ويعد أمرا مباركا بحد ذاته.

وأضاف سماحته: قبل انتصار الثورة الإسلامية كان بعض المفكرين يعتقدون لم تحدث ثورة دينية في العالم، لكن ببركة الثورة الإسلامية الإيرانية برز الدين في المجال الاجتماعي والسياسي، وبدأت المراكز العلمية والجامعات المعتبرة في العالم تقدم قراءات ودراسات حول الدين.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى ضرورة دراسة الشيعة بصورة عميقة، ودقيقة، وشاملة، وتابع: لدينا نظرة قصوى إلى الدين والشريعة في مختلف المجالات، ونعتقد بشمولية الدين، ولكن للأسف هناك من يسعى إلى أن يزيف مفهوم الدين، وأن لا يبينه بصورة شاملة، فمن يغض النظر عن حقائق أهل البيت (ع) العالية ويكتفي بتبيين الشيعة بالتطبير، فقد ظلم وقصّر في تبيين منطق أهل البيت (ع) وأدبهم.

وأكد آية الله رمضاني على ضرورة الدقة في تبيين الشيعة في العالم، وأضاف: اليوم انحرافات داعش أكثر من الفكر الشيعي ومنطقه يصل إلى مسامع العالم؛ والسبب فيه يعود إلى شيطنة الأمبراطور الإعلامي في العالم، والذي يعمل متعمدا على المزيد من التعريف بداعش، وأن يُظهر للعالم وجه الإسلام بشكل عنيف ومتطرف.

وتابع سماحته: إن وسائل الإعلام تساند داعش في نشر مبادئه لكن لم تسمح للشيعة بنشر ثقافة أهل البيت (ع)، كما أن في الجامعات المعتبرة في العالم لم تسمح للأساتذة الذين يتمتعون بفكرة شاملة ودراسة حول الإمام الراحل (ره) المشاركة والحضور، وأن يقدموا محاضراتهم لكن هناك أساتذة فارغين عن المعلومات في هذا الخصوص وليس لديهم تلك الفكرة الشاملة بل يملكون نظرة سطحية يدعون لتلك الجامعات. فالجامعات الغربية لم تسمح بتبليغ ثقافة التشيع؛ لأنها تخاف من مدرسة أهل البيت (ع) ومعارفها.

وأشار أستاذ دروس السطوح العليا في الحوزة العلمية إلى أن على الحوزات العلمية تبيين معارف أهل البيت (ع) بصورة شاملة للعالم، وتابع: في الإسلام توجد المحبة لكن من جهة أخرى لدينا عنصر باسم المقاومة وعلينا أن لا نخضع للظلم، فالمقاومة تعد من الرحمة الإلهية؛ فإن الإسلام المسمى بالرحمانية والإسلام ذا طابع ونزعة العنف، هما نوعان من الشفرات لتوجيه الضربة إلى الإسلام.

وأشار سماحته إلى أن ليس هناك فترة زمنية مثل يومنا هذا توفرت فيه الظروف لتبليغ مدرسة أهل البيت (ع)، وأكد: علينا أن ننتهز هذه الفرص؛ لتبيين مفاهيم مدرسة سلالة الوحي في شتى جوانبها للعالم.

وفي قسم آخر من كلمته تطرق آية الله رمضاني إلى شرح نشاطات المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وصرح: إن المجمع لديه قابليات وقدرات عديدة، وقد شاهدنا تطورا وتغييرا في هيكله، لقد أنشئت وأضيف إليه الدائرة العامة للعالم الافتراضي، و الدائرة العامة للتعليم، ومكتب الفكر والإشراف والتنسيق، ونسعى أيضا إلى توسيع وتعزيز النشاطات والتواصل بين المجمع وبين المراكز والمؤسسات الأخرى.

وأضاف سماحته: كان يحضر في جامعة أهل البيت (ع) من جنسيات ثمان، لكن بلغ اليوم هذا العدد إلى 16 جنسية، ونسعى إلى أن يصل حضور إلى 40 من مختلف الجنسيات، وكان أيضا يدرس فيها 7 فروع، ولكن اليوم بلغ إلى 16 فرعا، وقد أضيف إليها بعض الفروع غير فروع العلوم الإنسانية كالهندسة.

وفيما يتعلق بأن المجمع يسعى لرفع مستوى فكر أتباع أهل البيت (ع) في العالم وتثقيفهم تابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): في قسم التعليم نبذل قصارى جهدنا لإعداد منهاج دراسية حديثة، وأن الدائرة العامة للعالم الافتراضي من الأقسام التي حديثة التأسيس في المجمع وفي بدايتها، ولكن لديها تواصل في الساحة الدولية مع 3200 مبلغ في العالم.

وأشار سماحته إلى ضرورة تعريف مدرسة أهل البيت (ع) بصورة دولية ومحدثة حسب مقتضيات الزمن الذي نعيشه، وأضاف: يجب الانتفاع من مبلغي السكان الأصليين وعلينا أن نتجه إلى هذا النحو أن هؤلاء يقومون بتأليف المنهاج الدراسية الموافقة لمعارف أهل البيت (ع)، ولا نكتفي بالترجمة؛ إذ أن الأعمال التي تكتب وتؤلف يجب أن تتلائم مع أجواء تلك المناطق والأعمال التي تكتب في إيران قد لا تناسب تبليغ الدين في البلدان الأخرى، فمراعاة مقتضى المكان والسكان من مبادئ تبليغ الدين والشريعة.

واعتبر آية الله رمضاني أن الاهتمام بتعريف أهل البيت (ع) من خلال الأعمال الفنية من الضرورات في الوقت الراهن، وأضاف: للأسف الذريع هناك فلم باسم "سيدة الجنة" انتج في الغرب بغية بث الخلافات بين المذاهب والطائفية، وهو فلم يضر أتباع أهل البيت (ع) ويوجه ضربة للعالم الإسلامي، فشرع المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بقراءة هذا الفلم ونقده، وأرسل تقرير هذه الدراسة إلى المرجعيات الدينية وكبار العلماء، كما وقد لقيت هذه القراءة والتحليل ترحيبا جيدا. إن فلم "سيدة الجنة" يعد فتنة الدهر، وهناك من يسعى إلى إساءة الشيعة من خلال هذا الفلم.

والجدير بالذكر، في بداية هذا اللقاء قدم الدكتور بيمان والوفد المرافق له تقريرا عن نشاطات المجمع العالمي لدراسة الشيعة إلى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع).

نظر دهید

شما به عنوان مهمان نظر ارسال میکنید.

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
5+1=? کد امنیتی