وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - أشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في بداية درسه للبحث الخارج للفقه في كلمة هامة إلى الظروف التي تعيشها المنطقة وجهاد مناضلي الإسلام في غزة ولبنان.
وصرح آية الله "رضا رمضاني": يجب أن أشير إلى حرب غزة التي طال حتى الآن أكثر من عام؛ لأنّ هناك من له مواقف خاصة ويعتقدون أنه لا مانع من الاعتراف بالكيان الصهيوني من أجل توقف المجازر، ونعترف بدولة فلسطينية وإسرائيلة!
وأشار سماحته إلى تاريخ تأسيس الكيان الصهيوني، وصرح: إن إسرائيل كيان غاصب ومنذ سنة 1948 أعلن هذا الكيان المحتل عن دولته، وما زال يسعى للاحتلال والظلم والاضطهاد، وبناء على بروتوكولاته الأربعة والعشرين ونظرته العنصرية، يحاول هذا الكيان تشكيل الأرض الموعودة، ويستعبد العالم ويجعلهم خدما له، وعليه فإن الصهياينة يعدون أشد عنصرية في العالم من بين القوميات، ويسعون ليجعلوا جميع الناس خدما لهم، ويعتقدون أن العالم بلغ مرحلة من الناحية التربوية أن هناك عدد خاص (يعني الصهاينة) مخدومين وسائر الناس خدما لهم.
ولفت آية الله رمضاني إلى تاريخ نقض العهود عند الصهاينة، وقال: ما إذا درسنا تاريخ الصهاينة يتضح لنا أن الكيان الصهيوني لم يلتزم أبدا بأي معاهدة واتفاق. حبذا من يتفوه بكلام فارغ يراجع جميع بيانات الأمم المتحدة وقرارتها التي صدرت ضد الكيان الصهيوني، فهذا الكيان يعد الكيان الأكثر انتهاكا في العالم والذي انتهك بيانات الأمم المتحدة وقرارتها، وليس هناك كيان قتل الأطفال وطغى في غطرسته مثله في العالم.
وتابع سماحته: ألقيت كلمة مفصلة في هامبورغ أشرت فيها إلى انتهاكات الكيان الصهيوني للقوانين بشكل مفصل وأنه دائما يسعى لانتهاك القوانين، فإن الكيان الصهيوني كيان إجرامي، ومتغطرس، وطماع، وقاس ويسعى لاستعباد جميع البشر، ولم يترك أي عمل وحشي لتحقيق مآربه.
وفي الرد على البيان الصادر على ما يبدو من قبل بعض الأشخاص أشار آية الله رمضاني إلى ذلك، وأضاف: هناك من ليس لديهم أي أساس من الهوية، يبدون آرائهم حول الشعب الفلسطيني، دون الالتفات إلى الدبلوماسية العامة للشعب الفلسطيني! فلا يستحق الرد عليهم لكنهم يشوهون أذهان بعض الناس. فالاعتراف بأي شيء، وبأي هوية؟ إن فلسطين مظلومة التاريخ، وليس الحديث عن القضية الفلسطينية من الناحية الجغرافية فحسب، بل القضية تعود إلى العالم الإسلامي.
وفي الختام قال سماحته: إن الوعد الإلهي في انتصار المجاهدين الفلسطينين والمجاهدات وانتصار الحق يعد من السنن الإلهية؛ إذ إنه تبارك وتعالى قال في محكم كتابه الكريم: "إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ".